كان السفير محمد مرسي، سفير مصر الأسبق في قطر، أول من أعلن عن وفاة العربي، حيث نشر الخبر عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، قائلاً: "فقدت الدبلوماسية المصرية اليوم رجلاً من أعظم رجالاتها، الأستاذ الدكتور الوزير نبيل العربي". وأضاف: "فقدنا مدرسة فريدة في الدبلوماسية والقانون الدولي وفن التفاوض".
العربي كان له دور محوري في العديد من القضايا الدولية لمصر، بما في ذلك قيادة الوفد المصري في المفاوضات لاستعادة طابا من إسرائيل، حيث أصر على إشراك الدبلوماسيين الشباب في هذه المفاوضات التاريخية. وقد شهدت تلك الفترة صعوبة للمفاوضين الإسرائيليين في مواجهة براعة العربي وفريقه، مما دفعهم إلى تغيير رئيس فريقهم التفاوضي عدة مرات.
كما عمل العربي مستشارًا قانونيًا للوفد المصري في مؤتمر كامب ديفيد للسلام عام 1978. وامتدت مسيرته المهنية لتشمل مناصب دبلوماسية وقضائية مرموقة، من بينها عضوية محكمة العدل الدولية ورئاسة مركز التحكيم الدولي.
نبيل العربي، الذي وُلِد في عام 1935، بدأ مسيرته المهنية بعد تخرجه من كلية الحقوق بجامعة القاهرة وحصوله على درجات علمية متقدمة في القانون الدولي. وعُرف بإسهاماته الواسعة في خدمة القضايا العربية والدولية، وكان دوره بارزًا في صياغة مواقف مصر في العديد من المحافل الدولية، بما في ذلك جهوده لاستعادة تمثال الملكة "نفرتيتي" إلى مصر.
من الجدير بالذكر أن العربي شغل منصب وزير الخارجية المصرية بعد ثورة 25 يناير 2011، ثم عُيّن أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية في 15 مايو 2011، ليترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الدبلوماسية العربية والدولية.
اترك تعليقا: