وكان الرئيس جو بايدن قد حذّر في وقت سابق من هذا الشهر إسرائيل من أنه سيتوقف عن تزويدها ببعض الأسلحة، حيث أوقفت إدارته شحنة واحدة تضمنت قنابل ضخمة، بعد أن أعرب عن معارضته لهجوم كبير على رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون نازح فلسطيني.
أفاد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن، أنه أُبلغ خلال زيارته لإسرائيل هذا الأسبوع بإدخال "تحسينات" على خططها بشأن رفح من شأنها أن تسمح لها "بتحقيق أهدافها العسكرية مع مراعاة الضرر الذي يلحق بالمدنيين".
وأضاف سوليفان للصحافيين "ما رأيناه حتى الآن بخصوص العمليات العسكرية الإسرائيلية في تلك المنطقة كان أكثر دقة ومحدودية، ولم يشمل عمليات عسكرية كبيرة في قلب المناطق الحضرية المكتظة".
ورغم ذلك، لم يؤكد سوليفان أن إسرائيل قد استجابت بالكامل للمخاوف الأمريكية، مشيرًا إلى أن واشنطن تتابع عن كثب العمليات الإسرائيلية الجارية.
وقال سوليفان "لا توجد معادلة رياضية. ما سننظر فيه هو ما إذا كان هناك الكثير من الموت والدمار نتيجة هذه العملية أم أنها أكثر دقة وتناسبًا. سنرى ما سيتكشّف".
وفي جلسة استماع بالكونغرس حضرها وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أشادت النائبة سارة جاكوبس بالرئيس بايدن لموقفه الواضح بشأن رفح، لكنها أشارت إلى أن الجمهور قد لا يكون على دراية كاملة بموقف الإدارة.
ورد بلينكن بأن إسرائيل تستهدف أنفاق حماس المؤدية إلى غزة، مضيفًا أن العملية "تهدف بشكل أساسي إلى السيطرة على المنطقة الحدودية، أو على الأقل أجزاء من المنطقة الحدودية بين مصر وغزة، بهدف إيقاف أنفاق التهريب الموجودة هناك".
ومع ذلك، أشار بلينكن إلى أن سيطرة إسرائيل على معبر رفح الحدودي أدت إلى وقف المساعدات، مع قلق مصر بشأن أمن السائقين وعمال الإغاثة.
وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة "تعمل بشكل مكثف مع إسرائيل ومصر" لإعادة فتح المعبر الحدودي.
اترك تعليقا: